مقالات

يوم بدينا

تتوالى المناسبات الوطنية ذات الشأن العظيم كي تُثبت للعالم أجمع بأن المملكة دار عزّ و رفعة ومجدٍ تليد ، فما أن ننتهي من يومنا الوطني وقلوبنا ملئ فرح ، إلا ونحنُ نستقبل ذكرى يوم تأسيس المملكة ؛ ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727 ميلادي (1139 هجري) والتي أنشأها الإمام محمد بن سعود، وعاصمتها الدرعية، مرورًا بحكم الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود في الدولة الثانية، ثم قيام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) بتأسيس الدولة الثالثة، وتوحيدها باسم المملكة العربية السعودية .
يوم التأسيس السعودي هو ذكرى تأسيس الدولة السعودية، والذي يوافق 22 فبراير من كل عام ، إن يوم التأسيس هذا هو اليوم العظيم لذكرى طيبة لأمجادٍ عظيمة مازالت باقية في ذاكرة كل مواطن يعشق أرض الوطن وكل مُقيمٍ مهتم برد الجميل ، مازالت تلك الذكريات خالدة في عقول الجميع ، في عقول الأجيال السابقة واللاحقة ، وما نحنُ عليه الآن ماهو إلا شكلاً حديثًا ومُتقدّم لما بدأت به البلاد ، وماهي إلا رواية بدت فصولها شيئًا فشيئًا ، مع حُكام المملكة حتى أكتملت الآن ومازلنا نطمح بالمزيد !!

سعودي أنا بإسلامي أرفع رايتي

وعروبتي هي سر من أسراري

جاهدت من قدم وأحمل عزة

بالمجد يشهده الأنام أمامي

قد قمت أخطو باستقامة ونظام

وفق الشريعة والأخلاق والقرآن

وعودةً لمؤسس الدولة السعودية الأولى ، الإمام محمد بن سعود من كان ذو نظرة ثاقبة وحسّ إداري ، وقوة فائقة ونظرة طموحة نحو الأمام ، خطواته ثابتة وعزمه شديد وصبره قد تجاوز كل الحدود حتى تمكّن بعونٍ من الله من نشر الأمن والأمان وتثبيت دعائم الاستقرار والاستقلال السياسي ومواجهة العدو الغاشم ؛ وهكذ دائمًا دأب العُظماء الأقوياء يعلمون أن إرساء القواعد وسنّ القوانين والشجاعة سلالم ثابتة للوصول ..

ومما لا شك فيه ، كان وضع شبه الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الأولى ، يُعاني من الضعف والتفكّك والهزيمة وعدم الاستقرار وسوء الأوضاع في كل المجالات ، حيث كان يُسيطر عليها الحكم العثماني طيلة أربعة قرون.
ومن هنا علينا أن نُدرك أن هذا التحوّل الذي عاشته الدولة بعد التأسيس ما كان عبثًا والإصلاح الذي غيّر من أحوال المجتمع ما كان محضّ الصدفة إنما ارتبط بجهود المؤسس الإمام محمد بن سعود بعد أن صارع الأمرّين وقاوم حتى أسّس دعائم الدولة السعودية الأولى كما نرى أثر هذا النجاح حتى الآن ..
فالدولة السعودية الأولى والثانية وحتى الثالثة ، هي استمرارًا للنجاح واستدامةً للتقدم وكل دولة هي مُكمّله للأخرى شئنا أم أبينا !!!

ولا أنسى ما قاله سمو الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله على سؤال من قناة تلفزيونية خلال زيارته إلى محافظة العلا قائلا : ” نحنُ امتدادًاللدولة السعودية الثالثة”.

جاء هذا ردًا على سؤالٍ قصير يقول: “هل نحن بحضرة الدولة السعودية الرابعة بكل التغييرات الجميلة التي نشاهدها؟”.

حماك الله يا وطني تحت ظلّ ولاة الأمر الكِرام💚 

       بقلم : هند بنت إلهاب الثبيتي 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى