مقالات

في يوم المُعلِّم . الأستاذ ( مدلج المدلج ) في ذاكرة مُحبيه .

صورة نادرة عمرها نصف قرن وتحديداً في العام 1391هـ التقطها المصور الشهير الأستاذ سعد بن محمد السنيدي ، يظهرُ فيها الأستاذ مدلج المدلج ومدير المدرسة الأستاذ محمد الحسين ، في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل ( يرحمه الله ) ..

—–

مِن المؤكد أننا لسنا بحاجةٍ ليومٍ بعينه كَي نستذكرُ فيه أساتذتنا وأشياخنا الفُضلاء ، وإنما مُواكَبةً لمُناسبةٍ عالميةٍ أُطلِقَ عليها ( يوم المُعلم ) أجِدُ لزاماً عليَّ وفي هذا الأيام خاصةً استذكار رمزٍ من رموز التربية والتعليم في إقليم الوشم ، أمضَى خدمته الوظيفية الطويلة على وتيرةٍ واحدةٍ ملؤها الجديَّة والإخلاص والعطاء ، قَدِمَ أستاذنا الجَلِيل من مسقط رأسه ( ثرمداء ) منذ أكثر من خمسين عاماً ، ليستقرَّ به المُقام في مدينتنا ( شقراء ) فأحبَّ أهلها وأحبوه إلى يومنا هذا .. هنالك وفي مدرسة أبي بكرٍ الصديق الابتدائية في حي الباطن الجنوبي العريق بشقراء ، تتلمذتُ مع أقراني على يَدَي والدنا وشيخنا الأستاذ ( مدلج بن سعود المدلج ) حفظه الله ، فألفيناهُ مُربيَّاً ومُعلماً ناصحاً لأبنائه الطلاب .. تخرجنا في تلك المدرسة الأنموذجيَّة منذ أكثرَ من أربعين عاماً ، ولا زلنا و سنبقَى حافظينَ لأبي عبد الله خصاله وأفضاله وشهامته التربوية الأبويَّة ، واليوم يُعاني أستاذنا الكريم أمراض الشيخوخة والكِبَر ، سائلين الله لأبي عبد الله الشفاء العاجل ، وأنْ يُحسن لي وله ولكم الخاتمة ، وأنْ يُجزِل له الأجر والمثوبة ، وأنْ يجزيَه خَير الجزاء على ما قدَّم ، والشكر موصولٌ لجميع أساتذتنا في جميع المراحل التعليمية ، فلن ننسَى فضلكم ما حيينا ، كيفَ لا ، وأنتم فخرُ الأوطان على مرِّ الأزمان ، فما تقومون به من مهامٍ جِسامٍ ما هو إلا امتدادٌ لوظيفة الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام ، وكما قيل : ( إنَّ المُعلم المُخْلص خيرُ مَنْ يمشي على تُراب الأرض ) وذلك جرَّاء ما تؤدونه من دَورٍ رياديٍّ فاعلٍ في تنشئِة الأجيال على السلوكيات الحميدة والسجايا الرشيدة عبرَ ( قَنطرة التتلمذ الحتميَّة ) التي شَرُفنا بعبورها كما شَرُفَ غيرنا من رؤساء الدول والوزراء والقضاة ورجال الأمن وأساتذة الجامعات وغيرهم .. مُختتِماً بقول القائل :

أنتَ المُعــلِّم أصلُ كل فضيلةٍ ….. أنتَ الإمام سَــبَقــتَ بالإحـسانِ
إنّا نُعانِــقُ بالوفاءِ جُهودكُــم ….. ستظلُ دُستوراً مدَى الأزمانِ

بارك الله في جهودكم ومُنجزاتكم .. وتقبلوا تحياتي .

بقلم : سعد التميمي .. شقراء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى