مقالات

عكس الطريق المنحدرة ..

‏نخرج للطريق ونعود من نفس الطريق ، اليوم كالبارحة و غدنا كيومنا ..

‏دوائر متشابهة وحلقات مفرغة ندعي الملل وثقل الحياة ونرمي ذلك على القدر رغم أن من يصنع الفارق هم نحن ..
‏سئمنا حياتنا ومللنا العيش وازدرينا نعمّ ربنا وقمنا نندب الحظ ..

‏نعيب زمانَنا والعيب فينا ..
وما لزماننا عيبٌ سوانا ..
وقد نهجو الزمانَ بغير جُرم ..
ولو نطق الزمان لنا هجانا ..

‏لم نعد نهاب الفقد والمرض وماعاد يخيفنا إلا / الحجر أو أن نلز م منازلنا .

‏ أوجعنا إغلاق أماكن القهوة والمطاعم والملاهي وكأنه الجدار العازل ونخاف الحصار قبل الحصار وصافرة الإنذار وماعدنا نفكر بالخطر ..

‏نتذكر مافعلته الصين قبل عام واليوم ماذا تغير ؟؟ نرتدي الكمامة خوفًا من الغرامة ومازلنا نجتمع ونصافح ..

‏ وبعد عام قد مضى ما الجديد ؟ هل نشرنا علماً ؟ هل تعلمنا صنعة ؟ هل تغير مكاننا ؟؟ أم مازلنا في ذات المكان أم عدنا للوراء حيث كنا ؟ هل مازلنا نودع المسافرين ونستقبل العائدين ونهنئ الفائزين ونراقب الناس ونموت همًا ! ماذا عن حالنا ؟؟

‏ليس شرطًا أن أكون مؤلفًا أو ناشطًا أو وجيهًا بل كن مسؤولًا ..

‏كن قارئًا ، كن مستمعًا ، كن هادفًا ، كن صائبًا وذو رأيًا وصاحب رسالة وهمة ..

‏حينما تعانق وسادتك أغلق عينيك وقل وماذا بعد ؟ ماذا ينتظرني ؟ مالذي قدمت ؟
‏هل مازلت في صفي الأول أحفظ ثمانية وعشرون حرفًا والفاتحة فقط !

‏لاقترح لي واجبات ووظائف وأنهيها في وقتها وأكن منجزًا في الأمام لا أرضى بالمؤخرة ..

إن القنادس المسننة الطويلة من بيت عرف بالهندسة تصنع السدود فوق الأنهار وتكسر الأشجار وتبني بيوتها والطيور تبني أعشاشها بتفاصيلها الجميلة ، تروح خماصا وتعود بطانا ..

‏والهدهد الصغير الذي تأخر عن صاحبه أسلمت بفضله ملكة سبأ وهو صاحب القزعة السوداء مالذي ميزه ؟!

‏ لاتكن كالنعام يدس رأسه .
‏فلترسم طريقك قمراً منيراً ولتضع أهدافك نصب عينيك نجوماً يهتدي بها ضُلاّل الطريق ..

‏ألا ترى على ظهر كل طريق وضع لافتة تحدد المسار وتسمي الشوارع والوجهة ليعرف المسافر وجهته ؟!

‏اتخذ قرارك و ارسم لك مكانًا بينهم وتعلم من الطريق ، وحتمًا سوف تصل إلى وجهتك ..

بقلم / منى الثبيتي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى