مقالات

أنا أخو نورة .

عنونت مقالتي الوطنية هذه تحت عنوان أنا أخو نورة ذكرتني ذكرى وطني بالمقولة المشهورة للموحد الراحل وهي مقولة النخوة الشهيرة التي دونها الكُتاب والرواة وتناقلها الكثيرون إلى اليوم .

من هي نورة ؟ ومن هو أخوها ؟

نورة هي الأمير نورة بنت عبدالرحمن آل سعود . شقيقة الملك الموحد / عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ..
هي الأخت الكبرى للملك وتكبره بسنة واحدة .
تعلمت القراءة والكتابة في وقت قل فيه نصيب النساء من العلم ..
كانت ملازمة لشقيقها عبدالعزيز وخصوصاً بعد خروج والدهما عبدالرحمن من الرياض إلى الكويت بعد حرب المليداء سنة 1308هـ
صاحبة اليد البيضاء والمهمات الصعبة والملهمة من كانت مع شقيقها الملك الراحل منذ طفولتهما وحتى استعاد الرياض خطوة بخطوة ..

حظيت أخت الملك بمكانة عند أخيها لم تحصل عليها إي امرأة أخرى في عصرها . تميزت بحس سياسي وسرعة بديهة كان الملك يولي اهتمامًا كبيرًا لآرائها ويجلس معها كثيرًا ليستمد الرأي والمشورة منها ..
وبعد سنوات من استقرار الأمير عبدالرحمن بالكويت ظلت الأميرة نورة تحلم بالعودة إلى الوطن الذي نحن اليوم على أرضه وفي ذكراه الـ الواحد والتسعون ، الوطن الذي فارقته مجبرة ..
علمت نورة أن الوطن شيء ثمين وأن استرداده معركة حياة أو موت ..
فأخذت تشحذ همة أخاها وتلهمه وتقويه في كل مرة ..
وبعد إصرار كبير من نورة عليه عزم على الخروج من الكويت لاستعادة الرياض..

دخلت عليه نورة قبل خروجه وقالت : إن فشلت الأولى والثانية تنجح في الثالثة ونظفر جميعنا بالرياض
( الرجال لم يخلقوا للراحة ) ..
وفعلًا / عادت الرياض واستقر الملك عبدالعزيز مع عائلته وكانت نورة السيدة الأولى . ومستودع أسرار الملك يستشيرها ويصغي لها .

وتكريمًا لها تم تأسيس صرح كبير يحمل اسمها وهي أكبر جامعة نسائية في العالم اليوم ( جامعة الأميرة نورة ) .

ذكرتني بها ذكرى وطني الواحد والتسعون ..

وأقول أنا :

وطني منذ قدمت للحياة في صرختي الأولى سقطت على ظهرك ومنحتني الهوية الوطنية السعودية فخرًا ينتهي عندها اسمي ..

وأول خطواتي كانت على أرضك تعلمت كيف أقف ثم أسير .

من خيراتك كبرت ، ومن أمانك تعلمت كيف أنام على سكون الليل وأصحو على صوت ( الفجر ) لا أخاف عدوًا ولا محتلًا ..

من علمك الأخضر تعلمت العطاء وأن لا تشح يدي يومًا ..
ومن السيفين تعلمت المنعة والقوة والصبر . وعلمتني تلك النخلة أمورًا وأمورًا ؛ النماء والرخاء وكرامتي فوق كل شيء لا أرضى بالمهانة ..

حقيقة ؛ نحن وجهة المسلمين نحن مكة والمدينة .

وطني ليس نشيد نردده وطني ترجمان لما سكن في قلوبنا .

وبآخر مقالتي أقول : جميعنا نورة ???

 

بقلم : منى الثبيتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى