مقالات

وداعاً أبا عبد الله .. ( أستاذنا القدير إلى رحمة الله )

بقلم : سعد التميمي .. شقراء .

ودَّعتْ مدينَتا شقراء وثرمداء هذا اليوم اسماً لامِعاً ، ومُعلِّماً مُبجَّلاً ، ذاعَ صيتهُ في ساحتنا التعليميَّة الموقَّرة طيلة نصف قرنٍ مضَى ، رَجلٌ أَحبَّه الجميع لشهامته ، ودماثة خُلُقه ، وإخلاصه في عمله ، وتواضعه الجَم ، شرُفتُ ضمن مَوكِبٍ طويلٍ من إبناء شقراء خاصةٍ وإقليم الوشم عامَّة بالتتلمذ على يديه ، والاستفادة من توجيهاته الأبويَّة السديدة إبَّان دراستنا في ابتدائية أبي بكرٍ الصديق في نُسختِها الأصلية في حي الباطن الجنوبي بمحافظة شقراء ، رحلَ الشيخ الوالد والمربي الفاضل ( مدلج بن سعود المدلج ) تاركاً خلفهُ رصيداً خالداً من الذكريات الجميلة ، والبصمات التربوية السامية ، فما أجملهُ من رحيل ، حين تُغادر أيُّها الإنسان دنيانا الفانية إلى آخرتِنا الباقية ، وأهالي مدينتك يُشيدون بِكَ في يوم وداعكَ ، وعلى شفير قبركَ ، مُستذكرين أخلاقكَ الرفيعة ، وعطائكَ وإنجازك ، ونزاهتكَ وأمانتك ، وأدائكَ الوظيفي المُميز ، نعَم لقد غادرَ أستاذنا القدير إلى الدار الآخرة ، إلا إنه سيبقَى حاضِراً بسيرته ومسيرته العطِرة

هوَ عُمرُنا جَمعٌ مِن السنواتِ لمْ … تَسلَمْ صياغتُهُ فأصبحَ مُفرَدا !!
هوَعُمرنا والموتُ في أسلوبِه … خبرٌ مُفيدٌ والولادة مُبتدا !!

.. اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعفُ عنه ، وأكرم نُزُله ، وافسح له في قبره ونوِّر له فيه … مُختتماً هذه الأسطر القلائل بتقديم صادق التعزية والمواساة إلى جميع أبنائه وأفراد أسرته ، وعموم حمولة آل يوسف الكرام في مدينة ثرمداء ، وإلى طلابه ومُحبيه ، وإلى الأسرة التعليمية في إقليم الوشم .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى